من بغداد حتى حوض الكاريبي ـ رواية لصلاح حسن

يقضي النيكاراغويون يومهم بالموسيقى والرقص بمناسبة أو بدونها والفرق الشعبية منتشرة في كل مكان إلى درجة أن المرء يسمع صوت الموسيقى الراقصة أينما ذهب. الصبايا والصبيان يتأرجحون وهم يسمعون صوت الموسيقى يأتي من بعيد، والعاملون في السوق الشعبية التي تبيع الحلي التقليدية يتمايلون بدورهم بعد أن بدأت إحدى الفرق العزف بالقرب منهم. لكن اليوم هو العيد الوطني للبلاد وهناك كرنفال وكونسيرت وأشياء صاخبة كثيرة في المساء «سلسا وك،مبيا وميرنكو» وهي رقصات كولومبية وكوبية ستجعل الجميع يرقص إلى آخر رمق.
يبدأ الكرنفال في أكبر شارع من دمدينة غرانادا «غرناطة» التي تعد أول مستعمرة اسبانية في أمريكا الوسطى حيث احتلها الاسبان في منتصف القرن السادس عشر وبنوها على الطريقة الأندلسية. الحشود تتدفق إلى الشارع بعد أن بدأت طلائع الكرنفال تتقدم بملابسها الزاهية وذات الألوان الفاقعة المشرقة تسبقهم سيارات تبث موسيقى صاخبة وراقصة وعلى جانبي الشارع المزدحم شبان صبايا تركوا كل شيء وراحوا يرقصون.

الكتاب فائز بالجائزة الأولى في مسابقة جواد الساعاتي لأدب الرحلات