جذور قبائل أساورتا. ونضالاتها عبر التاريخ​

تتوارث ذرية عمر أساور سلسلة نسب جدهم منذ أن هاجر من أرض أجداده العراق فى القرن الثامن (بين 700 و750 م) وحتى وصوله إلى القرن الأفريقى، وبعد أن إنتقل إلى البر الأفريقى تأقلمت ذريته وتزاوجت وتصاهرت وتآخت مع مكونات سبق تواجدها فى المنطقة دون أن تفرط بخصائصها أو تنسلخ عن جذورها، وظلت على تلقين وتحفيظ النشء سلسلة نسب جدهم جيلا بعد جيل، وبما أن النقل كان يتم أغلبها شفاهة وجدت تباين بالزيادة أو النقصان فى التسلسل مع إجماع على الجد الأصغر والجد الأعلى مما إستوجب معه ضرورة المراجعة والمقارنة بما هو مكتوب. 
وللتحقق التقيت بأكبر عدد من حفظة النسب من حكماء أساورتا ومن حفظة تاريخها وإستمعت إلى بعض الأشرطة المسجلة عن سلسلة النسب حافظ عليها أصحابها بالتوارث، وثم قارنت مع ما ورد فى كتب النسب والسيرة وعدلت بعضها فى التسلل من حيث الترتيب فقط. 
الكتاب يتضمن أيضا تاريخ هجرة عمر أساور وأسماء من رافقه من أبنائه فى هجرته، وحتى وصوله الى أول محطة نزل فيها من الشاطئ الغربى من البحر الأحمر وهى منطقة قوبعد العفرية والتى تقع اليوم فى جمهورية جيبوتى باجماع حفظة تاريخ من ذريته فى كل من قوبعد واريتريا والسودان ...